الصحفية الروسية داريا أصلاموفا أثناء حوارها مع الأسد. (عكاظ)
الصحفية الروسية داريا أصلاموفا أثناء حوارها مع الأسد. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة)
كتلميذ «بليد» يتلقى التوبيخ والتعنيف من معلمه، هكذا بدا بشار الأسد في آخر مقابلاته مع الصحفية الروسية داريا أصلاموفا.

وأظهر مقطع فيديو لجزء من المقابلة التي أجرتها لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» يوم الجمعة الصحفية وهي تتحدث بنبرة عنيفة وحادة واستهجان شديد حول سبب وجود شباب في شوارع دمشق وعدم وجودهم على جبهات القتال إذ قالت: عندما أكون في دمشق وأرى الشباب في المقاهي منذ الصباح أسأل نفسي «من هم هؤلاء الشباب؟ ولماذا ليسوا على الجبهة، فيقولون لي: إنهم طلاب، بعدها أرى مراكز اللياقة الجسدية مليئة بالشباب مفتولي العضلات، ماذا يفعلون هنا؟ أرسلوهم إلى الجبهة».


وتابعت الصحفية توبيخها للأسد قائلة «لا أفهم لماذا لم تقوموا بتعبئة عامة للجيش مثلما فعلنا نحن في الحرب الوطنية، عندما كانت لدينا حرب كبيرة أرسلنا كل الرجال إلى الجبهة».

وجاء رد الأسد متلعثماً إذ أرجع الأمر إلى أنه لم يدع إلى تعبئة عامة، وإنما ما حدث بالنسبة لالتحاق الشباب بالجيش كان تعبئة جزئية لتحقيق التوازن بين حاجات المجتمع وحالة حرب مستمرة منذ ست سنوات.

وعادت داريا وبنفس النبرة التعنيفية لانتقاد الإعلام السوري الرسمي حتى برامجكم التلفزيونية، عندما أشاهدها يظهر لي وكأني في بلد بوقت السلم، هناك برامج عن الرياضة والأطفال والمدارس، وعندما أشاهد ذلك أقول لنفسي «أنا في بلد أسمع فيه صوت انفجار الألغام في المدن، أرى ذلك مبالغة إن أردت أن تبث الروح الوطنية لدى الناس».

كما أعطت الأسد درساً في كيفية إدارة الأزمة إعلامياً قائلة: يجب أن تشرح لهم وتقول لهم «يا شباب نحن في حرب كبيرة»، وتابعت «لا تعجبني هذه الصورة للحياة السلمية، هذا غير موجود هنا».